منشأ أوريغامي هو الصين باسم "زهي زهي Zhe Zhi" ، في اليابان بدأ في القرن السادس عندما أحضر الرهبان الأوراق إلى الإقليم ، وعندما أحرز أكيرا يوشيزاوا تقدماً جديداً كان التعديل الرئيسي على الفن تعميمه باسم "أوريغامي " وعنها وفي ال1960 انتشر الفن بسرعة وتم تعميمه في مدارس الفكر .
رياضيات الأوريغامي
تغلف ممارسة ودراسة الأوريغامي عدة مواضيع ذات اهتمام رياضي ، على سبيل المثال : مشكلة قابلية الطية المستوية ( إذا كان نموذج الطية يمكن طيه إلى نموذج ثنائي الأبعاد ) كانت محط اهتمام متعلمي الرياضيات .
مشكلة الأوريغامي الصلب ( إذا استبدلنا الورق بلوح معدني وكانت مفاصل تبطنها هل بوسعنا طيها ؟ ) كانت ذات أهمية علمية كبيرة ،
على سبيل المثال طية خريطة ميورا طية صلبة تُستَعملُ لنشر صفوفِ اللوحة الشمسيةِ الكبيرةِ لأقمار الفضاءِ الصناعية.
أوريغامي.. عنوان الصبر الياباني!!!
علاقة الياباني بالصبر أو كما نطلق عليه "طول البال" ليست وليدة الصدفة، بل هي علاقة تاريخية طويلة تعود الى القرن التاسع عندما بدأت اوريغامي بالانتشار وأصبحت مادة ضمن المنهج الدراسي. اوريغامي تعني باللغة اليابانية "فن الورق" وهو لعبة يابانية قديمة حيث تؤخذ ورقة مربعة الشكل وتطوى في اتجاهات مختلفة وبطريقة فنية حتى يصنع منها أشكال جميلة من مجسمات بأحجام وألوان متنوعة.
الصغار والكبار يتسلون بممارسة هذه اللعبة
"العديد من اليابانيين إن لم يكن غالبيتهم وفي مختلف مدن بلاد الشمس المشرقة يمارسون هذا العلم" بهذه الكلمات بدأت ايشي ماساشون إحدى البائعات في مكتبة لأدوات القرطاسية في اوساكا كلامها ثم حاولت القيام ببعض الأشكال لتعليمها لنا. وتضيف: اوريغامي ليست لعبة لكنها علم يستفيد منه الأطفال كثيرا وينمون قدراتهم على التحكم باستخدام اليد وتعلم استنباط الأفكار من ورقة صغيرة.. قد يبدو الأمر غريبا بعض الشيء أو لايصدق لمن يشاهد قصاصات من الورق بهذا الحجم وقد لفت بأشكال مختلفة من مراكب أو زهور أو طيور وعلى هيئة حيوانات ومنازل وغيرها من التصاميم.
الصغار والكبار يتسلون بممارسة هذه اللعبة حتى باتت المنافسة بينهما قوية، فالأطفال يمارسونها في البيت والمدارس باعتبارها مادة دراسية بينما الكبار يقضون أوقات فراغهم بابتكار أشكال جديدة منها. مشيرة إلى أن هذه اللعبة تحظى بشعبية كبيرة بين الفتيات لحبهن لفن المنمنمات والأعمال الدقيقة.
ليست مجرد لعبة مسلية بل نقطة انطلاق نحو
كشف سر التطور
أبجدية هندسية
بدأ فن اوريغامي الذي يعرف بفن تشكيل الورق في القرن التاسع عندما دخل الورق إلى اليابان للمرة الاولى وصار يصنع منه ديكورات المراسم الدينية.
وفي عهد عائلة هييان ( 794 – 1185) انتشر استخدام الورق في لف الرسائل والهدايا بشكل جميل وفيما بعد ازداد استخدامه في عهد عائلة ايدو (1603-1868) ليصبح فنا منتشرا في أنحاء اليابان.
وفي عهد حكم عائلة مييجي (1868 -1912) ازدهر وأصبح الفن يدرس كعلم في المدارس واستمر النهج حتى هذا اليوم ضمن المنهج الدراسي بعد اكتشاف الأساتذة انه يطور المفاهيم الهندسية ويعمق أبجدية التصميم والبناء ويمنح الطالب مساحة من الابتكار والإبداع.
الذي يزور اليابان ويرى غرابة العمران وتفرد هندسة البنايات وتصميم ناطحات السحاب التي بنيت بأشكال فنية يدرك أن أوريغامي ليست مجرد لعبة مسلية بل نقطة انطلاق نحو كشف سر التطور الذي لاتتوقف عجلته في بلد مثل اليابان.